قضاء الوقت في الأفلام والمسلسلات واللعب في رمضان
الواجب على الصائم وغيره من المسلمين أن يتقي الله
سبحانه فيما يأتي وما يذر في جميع الأوقات ، وأن يحذر ما حرّم الله عليه من
مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرّم الله ، من الصور العارية
وشبه العارية ، ومن المقالات المنكرة ، وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف
شرع الله ، من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة . كما يجب
على كل مسلم صائماً كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو من الورق وغيرها
من آلات اللهو ، لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر ، ولما في ذلك
أيضاً من التسبب في قسوة القلب ومرضها واستخفافها بشرع الله والتثاقل عما
أوجب الله من الصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات ، والوقوع في
كثير من المحرمات ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( ومن الناس من يشتري لهو
الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتّخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين *
وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً
فبشره بعذاب أليم ) سورة لقمان/6-7 ، ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة
عباد الرحمن : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا
بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) الفرقان/72 ، والزور يشمل جميع أنواع
المنكر ، ومعنى لا يشهدون : لا يحضرون .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري في صحيحه معلّقاً مجزوماً به ،
والمراد بالحر .. الفرج الحرام ، والمراد بالمعازف : الغناء وآلات اللهو .
ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات ، ولا شك أن
مشاهدة الأفلام المنكرة وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع
فيها أو التساهل في عدم إنكارها والله المتسعان .
فتاوى الشيخ ابن باز ج/4 ص/ 158 .